الاثنين، 18 أكتوبر 2010

كتاب للدكتور سلمان العودة


بناتي    د. سلمان بن فهد العودة
كتاب يناقش بعض من المفاهيم والقضايا المتعلقة بالمرأة والحب والزواج بأسلوب وطرح خفيف ومختصر .
 توقعت من الدكتور سلمان العودة كتاب أفضل من ناحية المحتوى ودراسة  القضايا حيث أن اغلب فصول الكتاب لم يعطيها حقها من الدراسة والمعالجة ,فهو لم يركز على نقطه معينه بل ناقش عدة قضايا بسطحية وبدون تعمق , لا كن ممكن كان هدف الدكتور أن يكون الكتاب مختصر وغير متعمق . وموجه للبنات المراهقات خصوصا .

بعض ماذُكر في الكتاب :
بناتي
رزقني ربي بثلاث من البنات ,حببن إلي الحياة ,تأسيا بالأنبياء عليهم السلام , فهم آباء بنات , وعززن في نفسي الأمل بالله والتطلع لما عنده , لمعرفتي بوعده الصادق على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فيمن ولدت له ثلاث بنات ,فأحسن إليهن ,وجبت له الجنة ,وجاء في حديث آخر ((بنتان )),وفي رواية ))بنت )).
هذا الوعد الجميل تحفيز للآباء والأمهات أن يفرحوا بولادة الأنثى , ويعتبروها فألا حسنا,ويمناً وسعادة ,وان يتمردوا على عادات الجاهلية التي كانت –ولازالت – تهمش الأنثى ,وتعيدها عيبا وعاراً!
إذا كنا نعرف أسماء أزواج النبي صلى الله علية وسلم وبناته وأمه وحاضنته وقابلته ومرضعته ,فلم نستحي من ذكر أسماء أمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا ..؟
والى متى نظل نصنع المقدمات الجميلة عن حقوق المرأة ومكانتها في الإسلام ,ثم نفشل في تطبيقاتها الميدانية اليومية الصغيرة في المنزل والمدرسة والسوق والمسجد ؟
متى نعقل أن الإخبار عن ((خلق المرأة من ضلع )) لم يكن من اجل أن نستغل هذا لتعيير المرأة أو انتقاصها كلما غضبناها أو عاتبناها ,بل كان إرشاداً إلى الأسلوب الأمثل في التعامل مع مخلوق آخر قادم من (الزهرة ),رقةً وصبراً و تسامحاً,وتقديراً لطبعها البشري الذي جبلت علية ,فهي لم تخلق لتكون رجلاً آخر ؛ بل ليقع التكامل بين جزئي المجتمع الفطري : الرجل و المرأة .
وفي جزء آخر من الكتاب ....
إن شعور الإنسان بأهميته ,شعور فطري راسخ , وربما يكون – هذا الشعور بالأهمية – وراء كثير من الإبداعات والإنجازات والأعمال الجليلة والعظيمة , التي يعرفها الناس ,
ولهذا ذكر الله عز وجل لنا قول إبراهيم عليه السلام :}واجعل لي لسان صِدقٍ في الأخِرِين{.
وقال صلى الله عليه وسلم ))إذا مات الإنسانٌ انقطع عملُهُ إلا من ثلاثة :إلا صدقةٍ جاريةٍ, أو علم يُنتفعٌ به , أو ولد صالح يدعو له )).
فهذا أشارة إلى أن الإنسان يحب أن يشعر بأهميته وذاته ,حتى بعد موته يحب ان يبقى عمله .
ولذلك ارشد النبي صلى الله علية وسلم إلى : الصدقة الجارية , والعلم الذي ينتفع به والولد الصالح – ذكراً أو انثى – الذي يدعو له .
إن الذين يمارسون تحقير الآخرين وازدراءهم ,ومصادرة شخصياتهم لن يجنوا من ذلك إلا الشوك والعلقم ,سواء كانوا مسؤولين ,أو مربين ,أو آباء ,أو معلمين ,أو أي شيء آخر .
ومجتمعنا بحاجة إلى دروس ودورات في هذا السياق ؛ فالكثيرون يتوارثون تحقير المرأة ,والنظر إليها على أنها مخلوق من الدرجة الثانية ,وربما العاشرة أحياناً. ولازال بعضنا أسرى لهذه النظرة الدونية ,وكأننا لم نسترشد بالهدي النبوي , والوحي الرباني كما يجب ,أو مازال يزاحمه الإرث الجاهلي المتسرخ ,مع اننا في عصر ترفع فيه شعارات كثيرة :الحرية ,حقوق الإنسان ,حقوق المرأة ,العدالة ,المساواة...؛ حتى أصبح كثير منا ينظرون بريبة إلى هذه المصطلحات والمفاهيم .
بينما في صميم ديننا وشريعتنا ضمانات وحقوق أرقى وأنبل من أي مدونة أو ميثاق لحقوق الإنسان في العالم ,الآن أوقبل الآن .
المشكلة هنا في قضية المرأة –وفي قضية الفتاة على وجه الخصوص- مزدوجة بين المفاهيم الجاهلية الحديثة والمفاهيم الجاهلية .
            فأولا: يتداول كثير من الناس مفاهيم مجحفة بحق المرأة؛ منها: المرأة خائنة بطبعها,فتسمع من يقول :
إن ماتت أختك ,انستر عرضك !
ياتسترها ياتقبرها !
هم البنات للممات!
وبعضهم يقول :
دفن البنات من المكرمات!
ثانيا: ولادة البنت في بعض البيئات عار وشؤم !
حتى تقول بعض الأمثال :صوت حية ,ولا صوت بنية!
ثالثاً: ليس للمرأة رأي ولا قرار!
ولهذا يتداول الكثيرون:مقولة (شاوروهن واعصوهن )؛ وربما رووه على انه حديث عن النبي صلى الله علية وسلم , وهو شئ مكذوب, لاأصل له .
رابعاً:المرأة للمطبخ .
ولذلك يقول: المرأة لو راحت للمريخ آخرتها للطبيخ .
إن هذة المفاهيم السائدة هي المفاهيم العربية الحاهلية الأولى ؛ وليست مفاهيم نبوية .

(فَسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مّنْكُمْ مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مّن بَعْضٍ) [آل عمران:195] (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ) سورة الأحزاب آية رقم 35
فيذكر الله عز وجل المرأة مع الرجل , جنباً على جنب .

وفي جزء آخر من الكتاب يتحدث عن الإيمان والقرب من الله عز وجل :

الإيمان بالله طريق سهلٌ سمحٌ لاحبٌ (أي: واسع منقاد) لكل سالك , وربما صعّبه أوحال دونه من يظن بأنه يهدي غليه, ويدلُّ عليه!
والمرء قد يفكر في قضية ما وهو مكروب ومحروب, فيخلص فيها إلى رأي يتيقَّنه بعقله وقلبه , فالفكر والرأي ليس بمعزل عن معاناتنا النفسية والعاطفية .
      وفي جزء الاخير من هذا الكتاب اسماه(مرأة بين نارين)
ونحن في مجتمعاتنا الإسلامية نواجه مشكلة تجاه المرأة من فئتين :
الفئة الأولى :
الذين يطالبون بالانفتاح المطلق, دون ضوابط , بطريقة استنساخ النموذج الغربي للمرأة ,بأورامه وأخطائه وديدانه , فهم يقدمون نموذجا بديلا مرفوضا عند الجميع .
والفئة الثانية :
فئة المتشددين , الذين يهدفون إلى المحافظة على واقع المرأة في المجتمعات الإسلامية , كما لو كان هذا الواقع هو التطبيق الفعلي للإسلام على مايريده الشرع, ويرفضون أي تعديل إيجابي , بحجة أنه قد يهزُّ الحال القائم ويفتح الباب .
فالحجة هي الخوف, والخوف فقط, وكأن ديننا وواقعنا وقناعاتنا من الهشاشة بحيث تكون قابلة للذوبان عند أدنى سبب طارئ .
والمرأة مسلوبة الحق بين مطرقة هذا وسندان ذاك .
وعلى الرغم مما بين هاتين الفئتين من فارق الخلفية والثقافة والرأي ؛إلا أنهما يشتركان في تكريس تخلف المرأة, وسلبها إرادتها وحقها في الأستقلال والاختيار والتفكير؛ لأن فرض نمط غربي هو قضاءٌ على إرادتها وخصوصيتها الاجتماعية والثقافية .
وأما إرغامها على القبول بكل تفاصيل هذا الواقع الاجتماعي مهما كان , دون الإعتراف بأخطائه ؛ فهو الآخر قضاءٌ على حقها في التعبير عن الظلم الذي تواجهه.
هذة بعض الأجزاء من هذا الكتاب ويوجد أجزاء اخرى تتكلم عن الحب والزواج والفتاه المراهقة .


رابط :
موقع للدكتور سلمان العودة (الإسلام اليوم)

هناك تعليقان (2):

  1. جزيتي خيرًا

    موضوع في غاية الأهمية، والنساء شقائق الرجال وهن نصف المجتمع الحلو ... النصف الحنون

    هن الأمهات والأخوات والبنيات والبنيات خاصة لهن ميزة وفضل عظيم على الأبوين إذا ما أحسنوا تربيتهن .

    تلخيص مميز ودعوة صادقة لقراءة الكتاب بارك الله فيك وجعل عملك هذا مثقلا لموازينك يوم الحساب .

    ردحذف
  2. جزاك الله خير ..
    وشكراً على إطرائك ومرورك المتميز ..

    ردحذف